الحاجة لاستخدام العملات الاليكترونية في السودان


هي المحرك الذي سيدفعها الى النجاح و الاستمرار ، كما هي تجربة الكثير من البلدان التي مرت في تاريخها بالواقع الاقتصادي الذي نعايشه اليوم.
هناك لاعبين رئيسيين سيسهمون في هذا الاستمرار ، و هم الفئة التي تدخل البتكوين الى السودان ، و الفئة التي تحتاج لشراء تلك العملة الاليكترونية:

فاصحاب مواقع التجارة الاليكترونية السودانية الذين اتيحت لهم الان فرصة بيع خدماتهم و منتجاتهم مباشرة ، و تلقي مقابلها بعملة البتكوين بصورة يسيرة و فورية و بدون سماسرة و عمولات مبالغ فيها تحد من قدرتهم على المنافسة. هم من المصادر الهامة لهذه العملة.

المصدرون للمنتجات السودانية الى الخارج ، ممن وجدوا في البتكوين ضالتهم فتصلهم قيمة صادراتهم فورا و بعملة حرة الصرف و التحويل تمكنهم من استيراد المواد الخام او مستلزمات انتاجهم.

الزوار من من يريدون حجز غرف فنادق ، سيارات الايجار او قاعات الاجتماعات مسبقا و بصورة فورية.

العاملون بالخارج ، حيث بامكانهم توفير رسوم تحويل الاموال لاسرهم ، عبر تحويلها على هيئة البتكوين لتصل فورا . نحن نتحدث هنا عن تحويلات تبلغ ثلاثة مليارات دولار سنويا.

تراكم البت كوين في ايدي الفئات اعلاه بدون منفذ لاستبدالها سيؤدي بطبيعة الحال الى موت المشروع ، لكن ذلك لن يحدث بإذن الله بفضل الحاجة المستمرة للفئة الاخرى لهذه العملة:
المستوردون : لهم حرية الاختيار من بين عدد كبير من مواقع التجارة الاليكترونية الشهيرة التي تقبل السداد بواسطة البتكوين ، و حتى ان كان الجهة التي يستورد منها التاجر لم تشرع في قبول البتكوين ، فان استبدال البت كوين بالعملة المحلية في اكثر الدول الصناعية هو امر ليس بالعسير على الجهة المصدرة. فبإمكان التاجر ارسال قيمة مشترياته الى المصنع الذي يثق فيه فوريا و برسوم تحويل لا تتجاوز نصف دولار مهما كان المبلغ المحول ، دون و سطاء و دون تعطيل المبلغ بسبب معاملات بنكية او تعقيدات اجرائية.

المسافرون ليس لديهم خيارا سوى استبدال الجنيه بعملة اخرى مقبولة عالميا ، و هم فئة المعتمرين و التجار و المصطافين و الباحثين عن العلاج او التحصيل العلمي.

متسوقي الانترنت سواء لشراء السلع او الخدمات (كبطاقات الاتصال ، شراء تطبيقات الهواتف الخ..) ، فبغض النظر عن المواقع التي تظهر كل يوم و التي تقبل السداد بالبتكوين ، فقد بدأت تجارة تتوسع يوميا لبيع بطاقات فيزا افتراضية مقابل عملة البت كوين، فيقوم بالتالي المشتري باستخدام البطاقة في السداد للمواقع التي لا تقبل السداد مباشرة بالبت كوين، و هو حل مؤقت الى حين التوسع الكافي في عدد المواقع التي تقبل البتكوين. (شراء بطاقات الفيزا باستخدام البت كوين ينطوي على الكثير من الرسوم و كذلك المخاطر لذا كن الافضل اتمام العملية وجها لوجه).

كما يتضح من ما سبق و من الرسم التوضيحي المرفق فلكل المستفيدين من هذا الامر دور.
هل تصدر منتجات الى خارج السودان؟ افتح محفظة اليكترونية (بسهولة تثبيت تطبيق على هاتفك) ، اخبر المشتري انك تفضل ان يسدد لك بالبت كوين ، لانها اسرع و تعطيك حرية تحويلها الى اي عملة اخرى كي تحافظ على قيمتها.

هل لديك محل تجاري؟ تطبيق صغير على هاتفك، يفتح لك باب قبول الدفع بالبتكوين (باستقبالها من هاتف العميل)

هل لديك فندق؟ شركة ايجار سيارات؟ اضافة كود برمجي بسيط على موقعك الاليكتروني سيمكن زبائنك من الحجز و السداد مقدما بصورة اليكترونية فورية و يسيرة.
و التطبيق على هاتفك يسمح لهم بدفع اي رسوم اخرى عند وصولهم اليكترونيا

هل انت مصمم او تقدم اي خدمة اليكترونية لزبائن خارج السودان؟ اخبر عملائك بأن سدادهم بالبتكوين سيوفر عليك عمولات كثيرة ، و قد تقدم لهم تخفيضا.

هل انت مغترب؟ بدلا من ان تدفع 10% رسوم تحويل ، ثم تقتطع الحكومة 40% (الفرق بين سعر الصرف الحقيقي و ذلك المفروض من قبل الحكومة) ، عائلتك اولى بتلك المبالغ. اتفق معهم على ارسال المبلغ على هيئة العملة الاليكترونية بتكوين ليستبدلونها من احدى الفئات السابق ذكرها و التي على استعداد لشراء البت كوين بالجنيه.

هل تدير منظمة خيرية؟ لماذا لا تستغني عن المعاناة التي تعانيها انت و المتبرعين ، و العمولات الباهظة عند التحويل التقليدي؟ لماذا لا تضيف كود برمجية قبول التبرع بالبتكوين على موقعك اليوم ، اوتماتيكيا تصل التبرعات لمحفظة منظمتك الاليكترونية من خارج و داخل السودان على مدار الساعة و بصورة فورية ، حالما دعت الحاجة لرفع المعاناة عن المتضررين بالكوارث.

في المقابل لديك دور كبير تلعبه في احياء هذه الدورة ان كنت من الفئات التي تحتاج الشراء من الخارج.
هل انت مستورد ؟ اقنع المصنع ان يقبل منك البت كوين ، لانها اسرع و لا تكلفك رسوم تحويل باهظة.

هل في نيتك السفر؟ خذ معك بتكوين في محفظتك الاليكترونية، استبدلها في البلد الذي تحل فيه بالعملة المحلية. (تأكد مسبقا من الترتيبات قبل الوصول)

هل تريد التسوق على الانترنت ، اعطي الشراء بالبتكوين الاولوية ، لان استخدامك للطرق التقليدية من داخل السودان سيحملك رسوم و عمولات انت الاولى بالاستفادة منها.

التعامل بالبتكوين ، كما كل شئ على الانترنت ، يتطلب الاطلاع و التحقق و التعامل بحكمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق