[ad_1]
“رُبما نكون قد أتينا جميعاً على متن سُفنٍ مُختلفة، إلا أننا في نفس المركب الآن.”
كلماتٌ اقتبسها تيم كوك –الرئيس التنفيذي لشركة Apple- وآخر المُنضمين لمجموعة الرؤساء وأصحاب الشركات التقنية الكُبري في مُعارضتهم لقرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والذي بدأ به رحلته الرئاسية ضارباً بكافة أفكار الإنسانية والمُساواة عرض الحائط، وذلك من خلال منعه لمواطني سبع دول مُعينة من الهجرة إلى داخل الولايات المُتحدة، بل ويزداد الحديث في هذا الأمر كونه بصدد منع المزيد من الدول الأخرى.
قرارٌ انعكست عنه أهداف وغايات الرئيس الأمريكي الجديد، وانعكست عنه عجرفته أيضاً والتي جعلته يخسر تأييد ووقوف رؤساء الشركات الكُبرى والتي تقود العالم التقني الجديد، وجعل مُعظمهم –إن لم يكن كلهم- ينقلبون ضده لرفضهم التام لفكرة منع هجرة أحد الأشخاص أو إشتراكه بأحد المشاريع فقط لكونه ينتمي لأحد هذه الدول وصلت لوصف أحدهم ممن لم يُرد ذكر اسمه له بأنه يُخادع.
اجتمعت العديد من الشركات الكُبرى في وادي السيليكون مُتفقين على أنه كان من المُمكن أن لا يكون لهم وجود بدون هؤلاء المُهاجرين الذين أصبحوا بين عشية وضُحاها يواجهون خطر الترحيل في حتى لو كانوا مُتواجدين داخل الدولة بالفعل، أو في خطر عدم القدرة للعودة إلى العمل في حالة كانوا في الخارج في ذلك الوقت. قرارٌ قد لا يتفق معه سوى الأقلية من الأمريكيين ممن ينظرون إلى مواطني الشرق الأوسط كصانعي فوضى وكخطر على الدولة وعلى أمنِها، بغض النظر عن ماهية هؤلاء، ومدى علاقتهم بما يُشاهدونه على شاشات التلفاز.
كان قرار ترامب يقضي بمنع دخول الولايات المُتحدة لمدة 90 يوماً عن كل يحمل واحدة من الجنسيات السورية أو العراقية أو الإيرانية أو السودانية أو الصومالية واليمنية والليبية، وحتى اللاجئين الذين تمت المُوافقة على دخولهم الولايات المُتحدة، وأصحاب التأشيرات الفعالة.
سنقوم في الأسطر التالية بإستعراض أهم الرسائل والبيانات التي أطلقها رؤساء ومُديري الشركات، والتي تتواجد أغلبها في وادي السيليكون، مُعارضة كامل بنود قرار ترامب.
رسالة تيم كوك الرئيس التنفيذي لآبل لموظفيه:
أيها الفريق، خلال مُحادثاتي مع المسؤولين هنا في واشنطن خلال هذا الأسبوع. قمت بتوضيح أن أبل تُؤمن بشكل عميق بأهمية الهجرة -سواءً إلى شركتنا أو إلى دولتنا. لم تكن أبل لتُصبح موجودة بدون الهجرة، دعونا وشأننا، نُنمي ونبتكر بالطريقة التي نقوم بها.
لقد سمعت من الكثير ممن كانوا قلقين للغاية حول القرار المُتخذ البارحة لمنع هجرة سبع دول إسلامية كُبرى. أنا أُشارككم هذا القلق. وهذه سياسة نحن لا ندعمها.
يوجد في أبل مُوظفين تأثروا مُباشرة بقرار الهجرة. مُدير الموارد البشرية وفرق الأمن مع تواصل معهم، وستقوم أبل بكل شيء كي تدعمهم. نحن نُوفر المصادر على AppleWeb لأسئلة أي شخص أو قلقه حول سياسات الهجرة. وقد تواصلنا مع البيت الأبيض لنشرح التأثير السلبي على موظفينا وعلى شركتنا.
وقد قلت العديد من المرات، أن التنوع يجعل من فريقنا أقوى. وإذا كان هناك شيء واحد أعرفه عن الأُناس في أبل، فهو عمق التعاطف ودعم البعض للبعض. وهو شيء مهم كما لم يكن أبداً، ولن يُضعف أبداً. أنا أعرف أنني أستطيع أن أعتمد عليكم جميعاً للتأكد من أن كل شخص في أبل مُرحبٌ به، ويتم إحترامه وتقديره.
أبل مفتوحة. مفتوحة للجميع، لا يهم من أين يأتون أو أية لغة يتحدثون، من يُحبون أو من يعبدون. يُقدم مُوظفينا أفضل موهبة في العالم، وهم يأتون من كل ركنٍ في العالم.
وبكلمة دكتور مارتن لوثر كينج، “من المُمكن أنه قد أتينا جميعاً على متنِ سُفنٍ مُختلفة، إلا أننا في مركبٍ واحد الآن.”
تيم
رسالة وبيان Google
وقد قال المُدير التنفيذي لجوجل Sundar Pichai أن هناك ما يزيد عن 100 موظف قد تأثروا بقرار الحظر وقد طلب من جميع المُوظفين المُتأثرين الذين كانوا بالخارج أن يأتوا في الحال.
وأضاف في مُذكرة حصلت عليها Bloomberg:
“إنه لمؤلمٌ رؤية التكلفة الشخصية لهذا القرار على زُملائنا، لقد قمنا دائماً بعرض وجهة رأينا في الهجرة على المُستوى العام، وسنستمر في هذا”.
كما أضاف أيضاً أحد مُتحدثي جوجل في بيان تم إرساله عبر البريد إلى Mashable:
“نحن قلقين بشأن تأثير هذا النظام أو أية مُقترحات منه قد تفرض قيوداً على العاملين بشركة جوجل -أو كما أسماهم Googlers- وعائلاتهم، أو تلك التي قد تخلق حواجزاً أمام خلق المواهب في الولايات المُتحدة. سنستمر جميعاً في تقديم وجهات نظرنا في هذه القضايا إلى القادة في واشنطن وأي مكانٍ آخر”.
موقف Satya Nadella من القرار
أما في مايكروسوفت فالأمر مُختلف، فنحن هنا نتحدث عن شركة مُديرها التنفيذي الحالي هو في الأصل مُهاجر، وقد اعلنت الشركة أن هناك على الأقل 76 مُوظف تأثروا بالقرار، إلا أنها تُوفر المُساعدة القانونية لهم.
وقد قال Satya Nadella في تدوينة على موقع Linkedin:
“كمُهاجر وكمُدير تنفيذي، فقد قمت بكل من تجربة ورؤية التأثير الإيجابي للهجرة على شركتنا، وعلى الدولة، وعلى العالم. سنستمر في تأييد هذا الأمر.
كما تضمنت هذه المذكرة مُذكرة داخلية تم إرسالها لموظفي ميكروسوفت توعدهم بتوفير المُساعدة القانونية وأخبرتهم بإمكانية إستقبال الإجابة على كافة أسألتهم واستفساراتهم اليوم الاثنين.
زوكربيرج يُعلق: أجدادي كانوا من اللاجئين
أما زوكربيرج مُؤسس ومالك موقع وشبكة Facebook فقد رفض الأمر أيضاً وعلّق قائلاً في منشور على صفحته الشخصية:
“إن أجدادي العظماء جائوا من ألمانيا، وأستراليا وبولاندا، ووالدي بريسكيلا -زوجته- كانوا لاجئين من الصين وفيتنام. الولايات المُتحدة هي دولة مُهاجرين، ويجب أن نكون فخورين بهذا، ومثل الكثير منكم، فأنا قلق حول تأثير القرارات الأخيرة المُوقعة بواسطة الرئيس ترامب.”
رؤساء Netflix و Twitter ورفض Amazon التعليق
تحدث كذلك المدير التنفيذي لشركة البث عبر الإنترنت Netflix ريد هاستنجس إلى موقع فيسبوك يوم السبت عارضاً وجهة نظره في الأمر حيث يقول:
“تُؤذي أفعال ترامب مُوظفي Netflix في جميع أنحاء العالم، وهي أفعالُ غير امريكية تُؤلمنا جميعاً. والأسوأ، أن هذه الأفعال ستجعل من أمريكا أقل أماناً بدلاً من أن تكون أكثر أماناً. أسبوع حزين جداً، والمزيد والمزيد سيأتي لحياة ما يزيد عن 600 ألف حالم هنا في أمريكا تحت تهديد وشيك. هذا هو الوقت لربط أذرعنا معاً لحماية القيم الأمريكية للحرية والفرص.”
أما المُدير التنفيذي لتويتر جاك دورسي، فقد أضاف تغريدة يُعلن فيها مُعارضته لسياسة ترامب الجديدة للهجرة قائلاً:
“إن تأثيرات اللائحة التنفيذية الإنسانية والإقتصادية حقيقية ومُزعجة.”
وذلك في إشارة لبيان مُشابه من Internet Association على تويتر وأكمل قائلاً:
“نحن نستفيد مما يُحضره اللاجئين والمُهاجرين للولايات المُتحدة.”
أما أمازون فقد رفضت التعليق على الأمر لصالح الكاتب شارلي وارزيل من BuzzFeed، وهو ما صرح به في تغريدة على موقع تويتر قائلاً:
“غير مُفاجئ: رفضت أمازون التعليق على حظر اللاجئين.”
يبدو أن الرئيس الجديد لأمريكا دونالد ترامب بدأ رحلته الرئاسية بخسارة الكثير والكثير من الأشخاص المُؤثرين في المُجتمع الأمريكي بل والعالم أجمع، وقد يُعد هذا أول وأهم الإختبارات التي سيتعرض لها في فترة رئاسته للولايات المُتحدة، دعونا نُتابع تطورات الأمر ونرى ما قد يُمكن أن تحمله لنا الأيام، ونُشاهد كيفية تعامل الرئيس الجديد مع الإنقلاب التقني ضده، وننتظر الإجابة على السؤال الهام:
هل لوادي السيليكون القدرة الحقيقية على التأثير في القرارات السيادية؟
');
var postContentAdvert1 = $('#post-content-119693-ad-1', postContent);
postscribe(postContentAdvert1, "
[ad_2]
Source link
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق