بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الجمعة، رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، مشيراً إلى تطورات "إيجابية" من جانب هذا البلد حدثت خلال الأشهر الستة الأخيرة، رحبت الحكومة السودانية بالقرار، على الرغم من أنه لم يشمل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حسب التصنيف الأميركي.
إلى ذلك، هنّأ العاهل السعودي الملك سلمان الرئيس السوداني برفع بعض العقوبات الأميركية.
وفي رسالة إلى الكونغرس نشرها البيت الأبيض أشار أوباما خصوصاً إلى "تراجع ملحوظ في الأنشطة العسكرية توجت بتعهد بالإبقاء على وقف القتال"، وإلى جهود لتحسين عمل المنظمات الإنسانية في البلاد. كما أشار إلى تعاون الخرطوم مع واشنطن في "التعامل مع النزاعات الإقليمية والتهديد الإرهابي".

تطور في العلاقات بين البلدين

من جهتها، قالت الخارجية السودانية في بيان مساء الجمعة: "إن الخطوة تمثل تطورا إيجابيا هاما في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية ونتاجا طبيعيا لجهود مشتركة وحوارا طويلا وصريحا شاركت فيه العديد من المؤسسات من الجانبين، وثمرة تعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل اهتمام مشترك". وأضاف البيان "تؤكد الخارجية تصميم السودان على مواصلة التعاون والحوار مع الولايات المتحدة حتى يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتجاوز كافة العقبات أمام التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين بما يحقق المصالح العليا لشعبي البلدين".
وكان القرار الأميركي نص على إلغاء الأمرين التنفيذين رقم (13067) الصادر بتاريخ 16 أكتوبر 1997 إبان عهد الرئيس بيل كلنتون والقرار (13412) الصادر بتاريخ 17 أكتوبر عام 2006 إبان عهد الرئيس جورج بوش واللذين بموجبهما فرضت عقوبات اقتصادية على السودان، لكن الرفع الجزئي للعقوبات لم يتضمن رفع السوان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وشمل القرار السماح بكافة التحويلات المصرفية بين البلدين، واستئناف التبادل التجاري بين السودان وأميركا. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن رفع العقوبات سوف يتم تأجيله لمدة 6 أشهر بهدف تشجيع الحكومة السودانية على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
يذكر أنه في العامين الماضيين طرأ تحسن على العلاقة بين البلدين، وفي سبتمبر الماضي رحبت الخارجية الأميركية بجهود السودان في زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة. وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، آنذاك: "إن السودان اتخذ خطوات للتصدي لتنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى، وسعى لمنع تحركها في السودان".
وفي نوفمبر من العام الماضي سلمت الحكومة السودانية القيادي في تنظيم "داعش" التونسي معز بن عبد القادر الفزاني المعروف بـ "أبو نسيم" للسلطات الإيطالية بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الإيطالي.

تمت  مراسلة باي بال بخصوص عمل باي بال من السودان ردهم كان يجب ان يكون هنالك اتفاق مع الحكومة في السودان يعني الامر يحتاج الى اجراءت