[ad_1]
قد تود مُشاهدة مقاطع الفيديو، المُسلسلات أو الأفلام بتقنية 3D التي أعدها الكثير من الناس نقلة نوعية في نمط المُشاهدة وجيل جديد في مجال البصريات. ولكن، هل المنزل مكان مُناسب للإستمتاع بهذه التقنية؟.
أُجيب عن هذا السؤال خلال اليومين الماضيين إجابة نهائية، وذلك من قِبل شركتي الإلكترونيات وصُنع الأجهزة البصرية Sony و LG، والتان أعلنتا عن إيقافهما التام لخط تصنيع الشاشات العاملة بتقنية العرض ثُلاثي الأبعاد بدءاً من عام 2017. مُتبعتان في هذه الخطوة الشركات التي سبقتهما إليها أمثال Vizio و Sharp و وTCL وحتى Samsung التي توقفت عن تصنع مثل هذه الشاشات منذ العام الماضي. ليُصبحوا جميعاً مُجتمعين على أنه لا فائدة من الإستمرار في صُنع هذه الشاشات، غير الجالبة للمبيعات، أو كما قال مُدير إنتاج شركة LG لموقع CNET: “لم تكن أبداً تقنية 3D بالشيء المُوجه للإستخدام المنزلي، فهي ببساطة ليست مُفتاحاً للشراء أو جاذبةً له عند إختيار جهاز تلفاز جديد”.
كان الظهور الأقوى والأول لتقنية 3D في عام 2010، وذلك عند إطلاق الجزء الأول من سلسلة Avatar، والذي أتى بما لم يأت به قبلة من مشاهد وأسلوب عرض في غاية الروعة، جعلت الشركات المُصنعة للشاشات تتجه لهذه الصناعة وهي صناعة الشاشات الداعمة لتقنية 3D.
تم تدعيم هذه التقنية بواسطة الشركات المُنتجة للأفلام التي وفرت نسخاً من أفلامها بتقنية 3D، مثل Avatar و Wreck-it Ralph وغيرها من الأفلام، بجانب القنوات التي أصبحت تدعم البث طوال 24 ساعة بتقنية 3D مثل قنوات DirectTV و ESPN، والتان كانتا من أسباب توقف هذه الصناعة كما سنذكر لاحقاً.
عند النظر إلى سوق مبيعات الأجهزة المُشغلة لتقنية 3D، نجد أنه بالنسبة للتلفاز ووفقاً لبيانات جائت من مجموعة NPD، فإن مبيعات شاشات التلفاز الداعمة لتقنية 3D تُعادل ثمانية بالمائة فقط من إجمالي حجم مبيعات شاشات التلفاز في عام 2016، وذلك بإنخفاض من ستة عشر بالمائة في عام 2015، وثلاثة وعشرين بالمائة في عام 2012. أما بالحديث عن مُشغلات أسطوانات Blu-ray، فقط انخفضت مبيعاتها إلى إحدى عشر بالمائة في السوق في عام 2016، وذلك بعد أن انخفضت من 25 بالمائة في عام 2015، و40 بالمائة في عام 2012.
قال المُدير التنفيذي لمجموعة NPD، لقد انتقل العُملاء إلى مُحفذات أخرى لشراء شاشات التلفاز، منها الشاشات بجودة 4K و UHD و HDR وحتى شاشات التلفاز الذكية أصبحت أكثر تميزاً بجانب الحجم الكبير.
عودة تصنيع هذه الشاشات
قد يسأل أحدكم عن إمكانية عودة شاشات التلفاز الداعمة لتقنية 3D، بالتأكيد لن تكون الإجابة عن هذا السؤال في أيدينا نحن المُراجعين والكُتاب في هذه اللحظة، ولكن بالنظر إلى من يمتلك شاشة تدعم هذه التقنية ممن هم حولنا، فإننا قد لا نجد من قد استخدم هذه التقنية أكثر من بضع مرات وإن كان قد امتلك شاشته الداعمة لها منذ سنوات وذلك على سبيل التجربة ليس أكثر، لذا –فمن رأيي الشخصي- عدد من سيتأثرون بشكل سلبي بغياب هذه التقنية هو عدد قليل، إلا أنه هناك بالطبع من يعتمدون عليها في نمط حياتهم اليومي، ولكنهم بالتأكيد ليسوا بذلك العدد الكبير.
أما عن عودة الشركات لتطوير وصُنع شاشات التلفاز الداعمة لهذه التقنية، فهو بالتأكيد يجب أن يمر على مراحل عديدة لدراسة سبب فشلها منذ البداية، ولنقف محل أصحاب هؤلاء الشركات، دعونا نُفكر سوياً في أسباب فشل هذه التقنية.
نقص المُحتوى
يُعد نقص المُحتوى واحداً من أهم أسباب فشل هذه التقنية، فكما ذكرنا من قبل، فقنوات مثل ESPN و DirectTV والتان توقف بثهما منذ عامي 2012 و 2013.
النظارات وزوايا المُشاهدة
بالطبع لن تكون تجربة المُشاهدة مُمتعة في حالة الإضطرار في كل مرة إلى إرتداء النظارات طوال الوقت، والإلتزام بزوايا مُشاهدة مُعينة، وهو ما يجعل أمر مُشاهدة فيلم أو مُسلسل باستخدام هذه التقنية أمر يحتاج إلى جهد قد يضيع مُتعة المُشاهدة.
إرهاق العين
ذكرت الكثير من التقارير أن إستمرار إرتداء النظارات لمُشاهدة مقاطع الفيديو من خلال تقنية 3D يُؤذي العين ويُسبب لها الكثير من الأضرار مما يجعل أمر كونه ضمن الحياه الروتينية شبه مُستحيل، مُقارنة بمُشاهدة التلفاز بتقنية 2D الإعتيادية.
إذاً، فإن عودة الشركات لتطوير وتصنيع الشاشات الداعمة لتقنية 3D مرهون بتغلبها على هذه المشاكل السابق ذكرها، وذلك من خلال توفير إمكانية المُشاهدة دون الحاجة لإرتداء النظارات الخاصة بالتقنية، وتوفير المُحتوى الجيد والكافي والذي يقوم بدوره بجذب المُشاهدين لشراء تلفاز يدعم هذه التقنية.
هل برأيك خسر السوق تواجد شاشات حديثة الصُنع داعمةً لهذه التقنية؟ وهل ستتأثر أنت كمُستخدم وكمُشاهد بوقف تصنيع مثل هذه الشاشات؟ وما رأيك في الأمر على كل حال حتى لو لم تقم بتجربتها بنفسك؟ شاركنا رأيك في التعليقات في الأسفل.
');
var postContentAdvert1 = $('#post-content-119321-ad-1', postContent);
postscribe(postContentAdvert1, "
[ad_2]
Source link
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق